الصفحات

الأحد، 21 أغسطس 2011

رسالة من سيدة حاقدة






لا تدخلي..

وسددت في وجهي الطريق بمرفقيك … وزعمت لي

  أن الرفاق أتوا إليك … أهم الرفاق أتوا إليك !؟

  أم أن 
سيدةً لديك !؟  تحتل بعدي ساعديك ..

وصرخت محتدماً : قفي ! والريح … تمضغ معطفي

 والذل يكسو موقفي .. لا تعتذر يا نذل لا تتأسف ..

أنا لست آسفةً عليك , لكن على 
قلبي الوفي 
 
 
.. قلبي الذي لم تعرف .. ماذا لو انك يا دنيء  أخبرتني

 .. أني انتهى أمري لديك … فجميع ما وشوشتني

أيام كنت تحبني … من أنني

بيت الفراشة مسكني … وغدي انفراط السوسن

أنكرته أصلاً كما أنكرتني …

لا تعتذر …

فالإثم … يحصد حاجبيك وخطوط 
أحمرها تصيح بوجنتيك

ورباطك … المشدوه … يفضح

ما لديك … ومن لديك

يا من وقفت
 دمي عليك

وذللتني ونفضتني

كذبابةٍ عن عارضيك

ودعوت سيدةً إليك ………… وأهنتني

من بعد ما كنت الضياء بناظريك …

إني أراها في جوار الموقد … أخذت هنالك مقعدي …

في الركن … ذات المقـعد …

وأراك تمنحها يداً … مثلوجةً … ذات اليد …

ستردد القصص التي أسمعتني …

ولسوف تخبرها بما أخبرتني …

وسترفع الكأس التي جرعتني …

كأساً بها سممتني

حتى إذا عادت إليك … لترود موعدها الهني …

أخبرتها أن الرفاق أتوا إليك …

وأضعت رونقها كما
 ضيعتني …



 

نزار قبانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق